إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 16 فبراير 2015

نصرالله :العدو الإسرائيلي هو الوحيد الذي لا يعتبر داعش والنصرة خطراً وتهديداً.



قدّم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في بداية كلمته خلال الذكرى السنوية للقادة الشهداء التي أقيمت، مساء اليوم، في الضاحية الجنوبية لبيروت، بالتعازي من مصر شعباً وحكومة ومن الكنيسة القبطية، إثر الجريمة التي ارتكبها تنظيم « داعش»، أول من أمس، بحق العمال المصريين في ليبيا.
وقال نصرالله إنّ المقاومة تحيي ذكرى قادتها الشهداء «ليبقى الماضي القريب في وعينا وليسكن في وعي الأجيال المقبلة»، وإنّ «قادة المقاومة الشهداء يمثلون مدرسة جهادية كاملة يجب التعلّم منها».
وتحدث نصرالله عن العدوان الأخير الذي شنّه العدو الإسرائيلي على كوادر المقاومة في الجولان السوري المحتل، قائلاً إنّ «دماء شهداء القنيطرة أحيت ذكرى شهداء قادة المقاومة»، مضيفاً أنّ «دماء الشهيد عماد مغنية ستبقى تطارد العدو».
كذلك، تقدّم نصرالله بالتعازي من عائلة رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، قائلاً إنّ «تداعيات حادثة اغتيال الحريري ما زالت مستمرة حتى الآن».
وشكر نصرالله «كلّ الذين التزموا بدعوة عدم إطلاق النار»، مجدداً تأييده للخطة الأمنية التي تنفذها الأجهزة الأمنية في البقاع، وداعياً إلى تفعيلها ومواصلتها. وأضاف نصرالله أن «علينا جميعنا أن ندعم الجيش والقوى الأمنية والحكومة لضبط الوضع الأمني»، معتبراً أنّ «الخطة الأمنية في البقاع والشمال يجب أن تواكبها خطة إنمائية».
كذلك، قال نصرالله إنّ تنظيم «داعش الممتد من ليبيا إلى منطقتنا موجود في جرود عرسال، وهذا استحقاق يجب على الدولة أن تحزم أمرها بشأنه». وفي هذا السياق، أضاف نصرالله أنّ «أهمية التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر تتكشف تباعاً»، ودعا إلى تعميق العلاقة بين الطرفين وإلى عقد تفاهمات مشابهة على المستوى الوطني.
ودعا نصرالله إلى معاودة الجهد الداخلي الوطني لحل مسألة الرئاسة، مناشداً اللبنانيين عدم انتظار المتغيرات في المنطقة.
وعلى الصعيد الداخلي أيضاً، جدد نصرالله دعمه للحكومة، قائلاً: «لا خيار غير ذلك سوى الفراغ. سنواصل الحوار مع تيار المستقبل، وقد أدى الحوار إلى نتائج إيجابية ضمن التوقعات».
وشجّع نصرالله الحوار بين أي من المكونات السياسية اللبنانية «لأنّ ذلك أفضل السبل المتاحة أمامنا»، مضيفاً أنّ «الكلام عن النأي بالنفس حيال ما يجري حولنا غير منطقي وغير واقعي».
وعلى الصعيد الإقليمي، قال نصرالله إنّ «مصير منطقتنا ومصير العالم كله يصنع اليوم في المنطقة وليس في بلد دون سواه»، مضيفاً أنّ «من يريد أن يقرر مصير لبنان يجب أن يكون حاضراً في صنع مصير المنطقة».
وأضاف نصرالله أنّ «من ينتقد موقفنا من البحرين عليه عدم التدخل في سياسة بلد آخر، ولا سيما سوريا. لا يحق لمن يتدخل في سوريا عسكرياً وسياسياً أن ينتقد موقفنا السلمي بشأن الحراك في البحرين».
وقال نصرالله «لقد سبق أن حذرنا من خطر التيار التكفيري على الجميع، بل على الإسلام كدين ورسالة، وقد أقرّ العالم اليوم بذلك»، مضيفاً أنّ العدو الإسرائيلي «هو الوحيد الذي لا يعتبر داعش والنصرة خطراً وتهديداً»، وأنّ «كل ما فعله داعش حتى اليوم يخدم مصلحة إسرائيل مئة في المئة»؟
كذلك، قال نصرالله إنّ «الجرائم التي يرتكبها داعش أمر مخزٍ ومرعب، وهدف التنظيم ليس فلسطين بل مكة والمدينة»، مضيفاً: «فتشوا عن الموساد الإسرائيلي والمخابرات الأميركية والبريطانية في أهداف داعش».
وتوجه نصرالله إلى فريق الـ14 من آذار في لبنان بالقول: «إيطاليا أعلنت أن الإرهاب بات على بعد 350 كيلومتراً من حدودها، فيما الإرهاب في جرودنا».
ودعا «شعوب المنطقة وحكوماتها إلى العمل معاً من أجل مواجهة الإرهاب التكفيري» وإلى «اعتبار المواجهة الفكرية والسياسية والميدانية ضد الإرهاب دفاعاً عن الإسلام»، مشدداً على أنّ «أي سلوك يتناقض مع النظرة الإنسانية لا يمكن أن يكون من الإسلام».
وأضاف نصرالله: «نحن نعتبر أنفسنا مدافعين عن الإسلام ككل في وجه التيار التكفيري، ولا فرق بين تنظيمي داعش وجبهة النصرة، فهما تيار واحد وخلافهما هو فقط على الزعامة».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق