إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 31 يناير 2015

البشرى المهدية لمنفذي العمليات الاستشهادية



البشرى المهدية
لمنفذي العمليات الاستشهادية
أودت تفجيرات العريش حسب التقديرات الاولية بحياة 30 شهيد من جنود وضباط الجيش المصري وقد كانت العمليات الامنية لمكافحة الارهاب في سيناء قائمة على قدم وساق .
ومن الكتب المضبوطة مع عناصر بيت المقدس في العمليات الامنية السابقة للتفجيرات بيوم واحد  .. ذلك الكتاب.
 يعد ذلك الكتاب أخطر من البندقية او القنبلة .. 
الكتاب هو ما يجب تفكيكه فكريا الى جانب تفكيك القنبلة .. يجب مواجهة ذلك الفكر الذي يدفع بآلاف الشباب كي يدمروا بلادهم و أنفسهم بإسم الله عز و جل.
 
وليس مفاجئا بالمرة أين صدر ذلك الكتاب وعن اي دار نشر !!!! 
الكتاب صادر عن دار نشر سعودية في الرياض تدعىاشبيلية

الجمعة، 30 يناير 2015

«وجبة حلال» على متن طائرة قد تضع المسافر على لائحة مراقبة أوروبية.


من المرتقب أن تكشف المفوضية الأوروبية اليوم عن تفاصيل الإجراءات الجديدة التي ستتخذها في مجال مراقبة المسافرين للحد من توجه الأوروبيين إلى ساحات القتال في العراق وسوريا والانضمام إلى تنظيم داعش.
وتهدف الخطة الجديدة، التي أثارت انتقادات، إلى جمع لائحة تتضمن 42 معلومة عن المسافرين قد تغطي فترة السنوات الخمس الأخيرة، وتتضمن رصد معلومات عن كل مسافر، بما في ذلك التفاصيل الخاصة ببطاقته البنكية، وعنوان المنزل، بالإضافة إلى الطلبات الخاصة على متن الطائرة، مثل طلبات وجبات «الحلال»، للاحتفاظ بها ضمن قاعدة بيانات مركزية.
ورغم التزام المفوضية بأنها لا تتخذ إجراءات عنصرية ضد المسلمين، فإن المنظمات المدنية تخشى من أن أسماء المسلمين أو طلب وجبة «حلال» قد تجعلهم مستهدفين في برامج المراقبة.
في سياق متصل، أطلقت وزارة الداخلية الفرنسية، أمس، موقعا جديدا موجها بشكل خاص إلى الشباب لمقارعة الدعاية الإرهابية على شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي باعتبارها البيئة الخصبة لاجتذاب الشباب والتغرير بهم.
ويتضح من مراجعة الموقع الجديد أنه يسعى إلى إيصال مجموعة من الرسائل معتمدا على الصورة والكلمة والطريقة الحوارية من أجل دحض ادعاءات التنظيمات المتطرفة. ويعتمد الموقع على مقاطع فيديو قصيرة تبين حال هذه التنظيمات الإرهابية وتدحض ادعاءاتها وتحذر الشباب {المتعاطفين} من الوقوع في فخها.

الأخوان : بالانجليزية تعازينا العميقة وبالعربية استحضروا قوتكم للجهاد.

وكأنها حرضت على العنف ضد الجيش المصري، فعلى الموقع الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين، نقلت الصفحة بالغة العربية بيان تحت عنوان ''رسالة إلى صفوف  الثوار: وأعدوا..''، وذلك بتاريخ 27 يناير2015.
وشرح البيان معنى كلمة ''وأعدوا'' التي يتخذها الإخوان شعارًا، فكتبت تقول: ''كل مفردات الشعار تعني القوة؛ فالرمز وهو السيفان وكلمة (وأعدوا) التي هي شعار القوة في القرآن الكريم، والكلمات الثلاث التي كُتبت تحت السيفين تعني ذلك أيضًا، فـ(الحق) لا بد له من قوة تحميه، و(الحرية) لا توهب ولكنها تُنْتَزع انتزاعًا بالقوة، ولذلك جاءت كلمة القوة بين الحق والحرية.
وتابع البيان: ''حرص الإمام المؤسِّس على تشكيل ''فرق الكشافة'' التي هي مظهر اللياقة والانضباط، وتشكيل ''النظام الخاص'' الذي هو ابرز ملامح القوة، وجهَّز الإمام البنا كتائب الجهاد التي أرسلها إلى فلسطين لقتال اليهود المغتصبين، وأعاد المرشد الثاني حسن الهضيبي تشكيلات ''النظام الخاص'' لاستنزاف البريطانيين المحتلين''.
وأضاف البيان: ''يقول الإمام البنا رحمه الله: ''ونحن نعلم أن أول درجة من درجات القوة قوة العقيدة والإيمان، ثم يلي ذلك قوة الوحدة والارتباط، ثم بعدهما قوة الساعد والسلاح، ولا يصحّ أن توصف جماعة بالقوة، حتى تتوفر لها هذه المعاني جميعًا، وأنها إذا استخدمت قوة الساعد والسلاح وهي مفككة الأوصال، مضطربة النظام، أو ضعيفة العقيدة خامدة الإيمان، فسيكون مصيرها الفناء والهلاك، ولكي ينصرنا الله عز وجل لا بد من تحقيق شرط النصر المتمثل في قوله تعالى: ''يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ'' (محمد: 7)، وإعداد القوة يحتاج أولاً إلى إرادة، إرادة البدء، وإرادة الاستمرار والرعاية، والقيادة والجنود شركاء في هذا، وعملية إعداد القوة تعني أولاً الحالة النفسية أو ما يُسمى بالحالة المعنوية ثانيًا القوة البدنية.. ومن كلمات الامام البنا للإخوان (في الوقت الذي يكون فيه منكم ـ معشر الإخوان المسلمين ـ ثلاثمائة كتيبة قد جهزت كل منها نفسيا روحياً بالإيمان والعقيدة، وفكرياً بالعلم والثقافة، وجسمياً بالتدريب والرياضة، في هذا الوقت طالبوني بأن أخوض بكم لجج البحار، وأقتحم بكم عنان السماء.. وأغزو بكم كل عنيد جبار ، فإني فاعل إن شاء الله ، وصدق رسول الله القائل: (ولن يغلب اثنا عشر ألفاً من قلة).. ويقول أيضًا: ''وما أحكم ذلك القائل: (القوة أضمن طريق لإحقاق الحق، وما أجمل أن تسير القوة والحق جنبا إلى جنب)''.
وكذلك نجده يقول: ''وتحتاج كذلك الأمم الناهضة إلى القوة وطبع أبنائها بطابع الجندية، ولا سيما فى هذه العصور التى لا يضمن فيها السلم إلا بالاستعداد للحرب ، والتي صار شعار أبنائها جميعا: (القوة أضمن طريق لإحقاق الحق)''.
وتطرق البيان إلى بعض أقوال حسن البنا -مؤسس الجماعة، وأضاف ''إن الأمة التى تحسن صناعة الموت، وتعرف كيف تموت الموتة الشريفة، يهب لها الله الحياة العزيزة فى الدنيا، والنعيم الخالد فى الآخرة وما الوهن الذى أذلنا إلا حب الدنيا وكراهية الموت، فأعدوا أنفسكم لعمل عظيم، واحرصوا على الموت توهب لكم الحياة.. فاعملوا للموتة الكريمة تظفروا بالسعادة الكاملة ، رزقنا الله وإياكم كرامة الاستشهاد فى سبيله.. إن الإخوان المسلمين سيستخدمون القوة العملية حيث لا يجدي غيرها ، وحيث يثقون أنهم قد استكملوا عدة الإيمان والوحدة.. فعلى الجميع أن يدرك أننا بصدد مرحلة جديدة ، نستدعى فيها ما كمن من قوتنا ، ونستحضر فيها معانى الجهاد ، ونهيء أنفسنا وزوجاتنا وأولادنا وبناتنا ومن سار على دربنا لجهاد طويل لا هوادة معه ، ونطلب فيها منازل الشهداء.. ولينصرنّ الله من ينصره إن الله لقوى عزيز''.
على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، بدلت ''جماعة الإخوان المسلمين'' كلمات التحريض والعنف، إلى استنكار وعزاء، حيث كتب الحساب الرسمى لها على الموقع ''تعازينا العميقة لعائلات الجنود المتوفين في سيناء والشعب المصري. نحن ندين كل أعمال العنف بشكل لا لبس فيه''.

نصرالله يُسقط قواعد الإشتباك ويُطلق معادلات جديدة



شدد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله على أن “من حق المقاومة على أن تردّ على أي عدوان أينما كان وكيف ما كان”، قائلاً: “لا نخشى الحرب ولا نتردّد في المواجهة وسننتصر”، وأشار إلى أن “إسرائيل كانت تتجسّس علينا وكانت في ذروة الإستنفار ورغم ذلك عجزت عن معرفة ما حصل في العملية النوعية”.
في إطلالة هي الأولى بعد اعتداء القنيطرة وعملية شبعا، ومن خلال شاشة عملاقة أطل نصر الله في الإحتفال التكريمي لـ”شهداء المقاومة الابرار في القنيطرة”، مستهلاً كلامه بتعزية عائلات الشهداء، وخص بالشكر “كل من عزانا بالشهداء بأية وسيلة كانت على امتداد العالمين العربي والإسلامي، والمجاهدين الذين كانوا على قدر المسؤولية منذ عملية اغتيال شهداء القنيطرة والذين كانوا مستعدين لكل التضحيات”، شاكراًكل من احتفل بعملية شبعا وكل لبناني أيّد خيارات المقاومة”.
وأشار إلى أنه “كنا نواجه احتمالات كثيرة نهار الأربعاء وبالرغم من ذلك صمد أشرف الناس”، متوجهاً الى شهداء القنيطرة بالقول: “هنيئاً لكم ونأمل أن يمنّ الله علينا بهذا الشرف الذي منّ به عليكم”.
ثم وجه كلمة للجيش اللبناني وقال: “نقف بإجلال وإكبار أمام شهداء الجيش اللبناني البطل الذين استشهدوا في رأس بعلبك وهم يدافعون عن البقاع ولبنان بوجه الجماعات الإرهابية”.
وتابع نصرالله: “سلّة شهداء القنيطرة من خلال امتزاج الدم اللبناني والإيراني على الأرض السورية تعبر عن وحدة المصير وأدخلتنا زمن الإنتصارات، شهداء القنيطرة يعبرون عن أجيال المقاومة”، مضيفاً”: “عائلات بأكملها تنتمي إلى مدرسة المقاومة كالشهيد جهاد ابن الشهيد عماد والشهيد عباس حجازي صهر الشهيد حسن أبو ديب”، مشدداً على أنه “عندما يخرج نتنياهو أو يعالون لتهديد عائلاتنا يخرج الناس ليقولوا إنّ القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة”.
واعتبر نصرالله أن “إسرائيل غدة سرطانية وكيان إرهابي وعنوان للعلو والإستكبار والعنجهية، إسرائيل تغتال من تشاء كما فعلت في جنتا والقنيطرة واغتيال اللقيس، إسرائيل تستبيح الضفة الغربية بحجة التفتيش وتشن حربًا فظيعة على غزة وتنتهك المقدسات وتهدد المسجد الأقصى وتأسر سجناء، إسرائيل لا تزال تحتل الجولان وتساعد الجماعات التكفيرية ضد الجيش السوري”، مشدداً على أن “لبنان في دائرة الخطر الدائم والاسرائيلي يشعر انه قادر على تهديد الجميع والتعدي عليهم من دون رادع”.
وتابع نصرالله أن “هناك عرب ولكن ليس هناك جامعة دول عربية”، مشيراً الى أن “إسرائيل مستفيدة من غياب الدول العربية وخصوصًا ما يسمّى جامعة الدول العربية وانعدام القرار العربي المستقل، فالحرب الأخيرة على غزة شاهدة على غياب المال العربي والقرار العربي”.
وفي موضوع استهداف سيارات شهداء القنيطرة، قال: “يوم الأحد استهدفت مروحيات اسرائيلية سيارتين مدنيتين كانت تقل 7 أشخاص كانوا يقومون بزيارة تفقدية للقنيطرة”، مضيفاً: “الواقع يقول إنّ قرارًا إسرائيليًا اتخذ مسبقًا باستهداف مجموعة القنيطرة، وإن قرار الإستهداف اتخذ مسبقًا في المجلس الأمني المصغّر وعلم به رئيس المعارضة ونفذ عن سابق تصور وتصميم”، معتبراً أن هذه العملية “هي عملية إغتيال واضحة في وضح النهار أشبهها بعملية إغتيال السيد عباس الموسوي وزوجته”.
وأردف نصرالله: “الإسرائيلي لم يتبنّ العملية منذ حصولها ولم يعلن رسميًا مسؤوليته عنها، ربّما ظنت إسرائيل أنّحزب الله” لن يعلن عن إغتيال قادة له حتى لا يُحرج في هذا الوقت”، وأضاف: “نحن نفتخر بهؤلاء الشهداء ونعتبرهم “شهداء طريق القدس” في سوريا”، معتبراً أن “مفاجأة “حزب الله” لإسرائيل كانت إعلانه بعد نصف ساعة عن الغارة، مؤكداً أننا “لم نُخفِ أسماء شهدائنا الذين نعتز بهم وأصبح القاتل مرتبكًا”.
وأضاف: “أطلقت إسرائيل حججًا كثيرة لتبرير عملية الإغتيال منها أنّ الشهداء كانوا يحضرون لعمليات ولوضع منصات صاروخية، والمحللون في إسرائيل قالوا إنها تخوّفت من مقاومة في الجولان فضربتها”، معتبراً أن ” هناك آلاف المقاتلين من “النصرة” في مواقع وتحصينات عسكرية على الشريط الشائك في الجولان، وأن يعالون لا يشعر بخطر وجودالنصرة” بل يقوم برعاية هذا الوجود ويفتح أبواب الحدود لجرحى “النصرةونتنياهو يتفقدهم شخصياً”، متابعاً: “شهداء القنيطرة كانوا على بعد 6 كلم عن الحدود وبينهم وبين إسرائيل مقاتلي “النصرة”.
وصرح نصرالله أن “البعد الإنساني العاطفي موجود بعد سقوط الشهداء ونحن نتألّم وأنا بكيت عند استشهاد ابني”، مضيفاً: “بعيدًا عن الجانب الإنساني كلّ ما حصل في هذه المصيبة لا نرى فيه إلا الخير والإيجابيات لمسيرتنا، نحن في هذه المعركة نقول إنّ بيننا وبين العدو الدنيا والآخرة”.
وتطرق نصرالله الى موقف اسرائيل قائلاً: “من يوم الأحد انهالت الأسئلة إن كنا سنرد حتى يوم الأربعاء، لم تُصدر إسرائيل أي بيان رسمي عن عملية إغتيال الشهداء وكان لافتًا تعاطيهم مع استشهاد القائد دادي وأرسلت تعزيزات إلى الشمال واستنفر جيشها”، مضيفاً: “أوّل إنجاز لدماء الشهداء هو أنّ إسرائيل بقيت “واقفة على إجر ونصف” من الأحد حتى الأربعاء تنتظر ردّ “حزب الله”.
وقال: “عوّلت إسرائيل على أن تطلب منا إيران التهدئة بسبب محادثاتها مع 5+1 لكنّها لا تعلم أنّ لا أحد يرضى لنا المذلّة، فإيران تحترم كرامتنا وقرارنا اللبناني”، مشدداً على أن “العدو يعرف أنّ المقاومة جاهزة ولا علاقة لأي قرار بالملف النووي الإيراني أو الملف الرئاسي اللبناني”.
وندد نصرالله بالعتداءات الاسرائيلية المتكررة لافتاً الى أنه “يجب وضع حدّ للتمادي الصهيوني بالإستعلاء والقتل والأمر كان يستحق التضحية ولو ذهب الأمر إلى النهايات فحددنا طبيعة العملية ودرسناها بتكتم شديد وحضرنا أنفسنا لأسوأ الإحتمالات”، لاقتأً الى أنإسرائيل تتجسّس علينا وكانت في ذروة الإستنفار ورغم ذلك عجزت عن معرفة ما حصل في العملية النوعية”.
وتوجه نصرالله الى الإسرائيليين بالقول: “هذا جيشكم في ذروة استنفاره عجز أمام مقاومتنا”، مضيفاً: “الإسرائيليون جبناء ولا يقاتلون إلا من وراء جدران أو في قرى محصّنة لكن نحن لدينا رجال لا يهابون الموت جاؤوهم من الأمام”، مشدداً على أن “الإسرائيلي لم يجرؤ على تبني عمليته إلا أنّ المقاومة تبنّت ما قامت به بعد تنفيذها العملية مباشرةً”، واصفاً العملية بأن “سيارتين مقابل سيارتين وحبة مسك وقتلى وجرحى مقابل شهداء والعدد سنرى ماذا سنفعل به لاحقًا”.
ولفت نصرالله الى اكتشافات الاسرائيليين، قائلاً: “قيادتهم وضعتهم على حافة المخاطر الإقتصادية والأمنية وأدّى إغتيال شهدائنا إلى نتائج معكوسة وسيؤدّي الى المزيد، والإسرائيليون في زمن الإنتخابات أنّ تقدير قيادتهم السياسية والأمنية كان أحمقًا”.
وعن مقابلته الأخيرة على قناة “المياديننصح نصرالله “الإسرائيلي أن لا يردّ مرة أخرى”، مشدداً على أن “المقاومة في لبنان بكامل عافيتها وحكمتها وحضورها”، مضيفاً: “مقاومتنا حكيمة وشجاعة وقادرة وإذا كان العدو يعتبرها مردوعة وتخشى الحرب أُعلمه أننا لا نخشى الحرب ولا نتردّد في المواجهة وسننتصر”، وأشار الى أن “ما أقوله ليس حربًا نفسية ولا تهويل وعبّرنا عن قدرتنا في الميدان”.
واعتبر نصرالله أننا “نحن لا نريد الحرب لكنّنا لا نخشاها ونتصرّف بمسؤولية”، لافتاً الى أنه “من حق المقاومة أن تردّ أينما كان وكيف ما كان”، قائلاً: “نحن صنّاع النصر ولم نعد نعترف بقواعد إشتباك ولا بتفكيك الساحات ومن حقنا في القانون الدولي مواجهة العدوان”.
ولفت نصرالله الى أن “إغتيال شهداء القنيطرة كان واضحًا أمّا إغتيال اللقيس كان عملاً أمنيًا وإسرائيل تقف وراءه”، متوجهاً في رسالةٍ أخيرة بالقول: “أي كادر أو شاب من “حزب اللهيُقتل سنردّ بالزمان والمكان المناسبين”.

الردع بالعقاب :جديد المقاومة



بات ممكنا، اليوم، الحديث عن اليوم التالي في ملف الصراع مع اسرائيل. لم تكن عملية المقاومة النوعية في مزارع شبعا نقطة التحول. كان خطأ العدو في قياس واقع المقاومة، هو الاشارة العملية التي اتاحت لحزب الله ممارسة هوايته المفضلة في «تحويل التهديد الى فرصة». وهذا ما جعل رد المقاومة العسكري، وتفسيره السياسي والعملاني، يقفل صفحة ويفتح صفحة جديدة.

والاساس ان المقاومة قالت ما عندها. وبات علينا انتظار اسرائيل.
ماذا يعني ذلك؟
اولا: ان قدرات المقاومة الامنية والاستخبارية والعسكرية تبدو في حالة تتجاوز الجاهزية النظرية. بل هي، في واقع الامر، قدرة قائمة قابلة للتطبيق كلما استدعت الحاجة.
ثانيا: ان تفاصيل العملية تظهر مرونة عالية جدا لدى الاجهزة التنفيذية في المقاومة، ان لجهة تلبية الحاجات السياسية في اختيار هدف عسكري يناسب الهدف السياسي، او لجهة توفير الاسلحة والتوقيت التي تستهدف بناء حالة «تناظر» مع العدو، او لجهة طريقة تحقيق الاصابات التي توصل الرسالة بما هو اقسى من كثرة الدماء.
ثالثا: ان طبيعة الرد الاسرائيلي على العملية، عسكريا وامنيا، تدل على قدرات المقاومة، في كيفية تجنب الظهور وتلبية حاجة العدو الى رد فوري يشفي الغليل. وتدل، ايضا، على ان العدو، حتى ولو قدّر في سياق تمرين نظري، انه سيتعرض لما تعرض له، الا انه لم يكن قادرا على اتخاذ المناسب من الاجراءات الميدانية التي تقيه هذه الضربة.
رابعا: بينما كانت المقاومة قد اعدت (اسرائيل شاهدت ذلك بالعين المجردة) لمواجهة قد تصل حدود الحرب، الا ان العدو لم يكن جاهزا لمثل هذا الاحتمال. وهذا يعني، ايضا، ان القرار السياسي الذي توافر لدى قيادة المقاومة بالسير في رد ولو ادى الى حرب واسعة، لم يكن متوافرا عند العدو، الذي وجد حيلته في ردود عشوائية قبل ان يقرر «احتواء الموقف».
خامسا: ان طبيعة الانتشار بكل صنوفه العسكرية والامنية واللوجستية، الذي انجزته المقاومة قبل اعطاء الاذن لمجموعة الهجوم، هو انتشار شمل مساحة كبيرة، وكبيرة جدا جدا من لبنان وداخل الاراضي السورية، وهو يشمل قدرات لو نجح اي عاقل في رسم ملامحها، لفهم ما جعل العدو يرتدع.
سادسا: ادرك العدو، عمليا، ان المقاومة التي تقدر على ضبط حجم اندفاعة الصفعة في وجهه، قادرة على ما هو اكبر بكثير. والاهم، ان جيش العدو بات قادراً على مواجهة اي شطط من جانب القيادة السياسية فيما لو قررت «الانتحار». وبالمناسبة، فبقدر ما يعيش جيش العدو وقواته العسكرية والامنية حالة غضب من جراء ما حصل، بقدر ما يعيش هؤلاء حالة ارتخاء تمنع على السياسيين جرهم الى مواجهة ليسوا في حالة جاهزية لها. وسيكون نصيبهم، بالتأكيد، الحصول على موازنات اضافية في الاشهر القليلة المقبلة.
ماذا عن الردع الجديد؟
قال السيد نصرالله إن المقاومة في حل من اي قواعد للاشتباك، وإن من حقها الرد على اي عدوان. واضاف محددا: ان المقاومة ستختار، هي، طريقة ومكان وكيفية الرد على اي عدوان عسكري او اغتيال امني. وهذا معناه:
اولا: ان العدو قبل، ولو على مضض، أن من حق خصومه، وتحديدا حزب الله، ان يرد على الاعمال الامنية حيث يقدر. وهناك سجل، لا نعرف متى يفرج عنه، لهذه المواجهات المستمرة حتى اليوم. واذا كان تجنيد محمد شوربا قد ساعد العدو على احباط عدد من هذه الردود في السنوات الماضية، الا ان ما قاله السيد، امس، يعكس توجها جديدا. ومفاده، ان بمقدور المقاومة، اليوم، اختيار ما يناسبها للرد على اي عملية اغتيال، وهذا يعني ببساطة، انه إذا اقدم العدو - وهو سيحاول حتما - على اغتيال ناشط او قيادي في المقاومة من خلال عمل امني، فستلجأ المقاومة الى الرد عليه، اما بعمل امني، او حتى بعمل عسكري على غرار ما حصل قبل ايام. لان مبدأ الاغتيال مبدأ واحد. وما قاله السيد امس، هو ان الرد على الاغتيال هو مبدأ واحد ايضا.
ثانيا: ان لجوء العدو الى اغتيال شهداء القنيطرة أوضح طبيعة المواجهة الدائرة في سوريا، وأن التوصيف الحاسم الذي اعطاه السيد حسن نصر الله امس للمجموعات الارهابية في جنوب سوريا، يعني، ببساطة، ان جبهة الجولان انضمت عمليا الى دائرة المواجهة المباشرة. اما كيفية تفعيلها، فهو امر له حساباته الميدانية والسياسية. والمفيد، هنا، القول ان المقاومة لن تنتظر 15 عاما لرسم معادلات وقواعد اشتباك في الجولان على غرار ما حصل في لبنان سابقا، بل هي تقول انها تبدأ العمل هناك، من تاريخ 28 كانون الثاني 2015 وما بعده. وعلى العدو تخيل ما ينتظره.
وبناءً عليه، فان المقاومة التي افتتحت مرحلة جديدة في الصراع، تحتاج إلى عون حقيقي من المحبين، وهو عون يقتضي الهدوء. وهي تحتاج الى قدر كبير من الحب والتضامن والثقة، ولا تحتاج ابدا الى من يضج من حولها ولو عن غير قصد. وعلينا التنبه، الى ان من لا يقدر او لا حاجة له في ميادين القتال، يقدر على القيام باعمال كثيرة، ابرزها، جعل الوعي ثابتا في العقل، ومنسحبا على سلوك يومي في الحياة، لا على اساس انفعال تفضحه لحظة المواجهة الحقيقية. ان فعل المقاومة كبير وكبير جدا، ولا يحتاج الى من ينفخ فيه، بل يحتاج الى من يحوّله فكرة لا يقدر على حجبها جهلة ولا طغاة  !


الاخبار اللبنانية
ابراهيم الأمين